قُتل وجُرح عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال اليوم الجمعة, جراء قصف صاروخي استهدف سوقاً شعبياً وسط مدينة الباب شرق حلب ,مصدره قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية .
وأفاد ناشطون بإن 14 مدنيا بينهم أربع أطفال قضوا وجرح أكثر من 35 آخرين كحصيلة أولية للقصف الذي استهدف وسط كما يعرف ب"سوق الخميس" ,من قبل قوات النظام وقوات قسد المتواجدة في نقطة "رادار الشعالة" غرب مدينة الباب
وأشار الناشطون بأن الحصيلة قابلة للزيادة ,بسبب وجود حالات حرجة جداً بين المصابين , بالتزامن مع نداءات من قبل المشافي الميدانية من أجل التبرع بالدم وذلك بسبب كثرة الإصابات .
وبدورها توجهت فرق الدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة، وعملت على انتشال الجثث من تحت الأنقاض ونقل المصابين الى عدة مشافي، وبإحصائية أولية نشرت معرفات الدفاع المدني بأنها أحصت مقتل 9 مدنيين بينهم أطفال ونساء واصابة 28 أخرين، بحصيلة قابلة للزيادة بسبب خطورة الإصابات .
وأدانت إدارة التوجيه المعنوي في هيئة الأركان العامة، التابعة للحكومة السورية المؤقتة ببيان لها المجزرة بأنها عمل إرهابي جبان، يضاف الى سجل عصابات الأسد المجرمة، باستهدافها سوقا شعبيا وسط مدينة الباب صباح اليوم.
وأضافت الإدارة في بيانها بأننا نعاهد أبناء شعبنا أن ننتقم لشهدائنا الأبرياء ، ولن يزيد إجرام هذه العصابة إلا إصرار على مواصلة طريق التحرير ، حتى تطهير البلاد من إجرامه ورجس ميليشياته.
واستنكر المجلس الإسلامي السوري، في بيان له الصمت المطبق على هذه الجريمة وأمثالها , فقد وقعت جريمة استخدام السلاح الكيماوي في مثل هذه الأيام , ومازالت المنظمات الدولية غير آبهة بسوق رؤوس النظام وكبار مجرميه الى المحاكم الدولية لإنصاف المظلومين.
وأنهى بيانه بأن من يروج بإعادة اللاجئين بحجة أمان المناطق المحررة واهم , وأن الصور البشعة لمجزرة اليوم أكبر دليل وشاهد على ذلك .
ونشرت قناة أورينت نيوز ، مشاهد على صفحات التواصل الاجتماعي ، تظهر حجم الدمار الذي حصل في السوق الشعبي "سوق الخميس" بالإضافة الى اسعاف المصابين وسط صيحات المدنيين ودوي صافرات الإسعاف.
ويذكر قبل يومين بأن القوات التركية ، استهدفت بطائرات مسيرة نقطة عسكرية لقوات النظام السوري ، في قرية جارقلي غربي مدينة عين العرب ، والتي قتلت وجرحت فيها العشرات من عناصر قوات النظام ، ردا على قصف قوات قسد بالصواريخ على قرية "قرقميش" التركية.
وتعد هذه الاستهدافات من قبل قوات قسد وقوات النظام ، مستمرة لعدة مدن وبلدات في ريفي حلب وإدلب وحماة في المناطق المحررة ، وبالأخص المناطق المتاخمة لخطوط الجبهة .
اكتب تعليقا لتحسين الخدمات