غليان شعبي في الشمال السوري رفضا لتصريحات وزير الخارجية التركية
خرجت مظاهرات شعبية غاضبة أمس الجمعة من كافة قرى وبلدات الشمال السوري في أكثر من 30 نقطة تظاهر في عدة مركزيات رفضا لتصريحات وزير الخارجية التركي الداعية للمصالحة مع نظام الأسد
وشهدت مدينة إدلب واعزاز والباب ودركوش وسرمدا والدانا و المسطومة وغيرها خروج آلاف المتظاهرين تنديدا بتصريح وزير الخارجية التركية والتأكيد على ثوابت الثورة
كما شهدت النقطة التركية في بلدة المسطومة بريف ادلب الجنوبي بعد صلاة الجمعة تظاهر لمئات المدنيين المحتجين على قرارات الحكومة التركية الذي تبعه تسلق المتظاهرين على الجدار التركي ليرد عليهم الجنود الاتراك برمي قنابل مسيلة للدموع
وحمل المتظاهرون اعلام الثورة السورية ولافتات عدة كتب عليها "لانريد مصالحة مع قاتل الأطفال "وفي إحداها " نظام الأسد لا يمكن أن يكون حلا" وفي أخرى " لا نصالح مجرم حرب" بالإضافة الى هتافات طالبت باسقاط النظام وفتح الجبهات
وجاءت هذه التظاهرات عقبة تصريح لوزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو" أمس الخميس طالب فيه السوريين في المناطق التي تقع تحت الوصاية التركية بالصلح مع نظام الأسد , الأمر الذي اغضب السوريين وفاجئهم بالصلح مع من تسبب بتهجيرهم وقتلهم واحتلال أراضيهم وممتلكاتهم .
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة الخميس "علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سوريا , وإلا لن يكون هناك سلام"
إلى ذلك عبر قياديون في فصائل الجيش الوطني عبر منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم ورفضهم للمصالحة مع نظام الأسد حيث قال القائد العام لفرقة السلطان سليمان شاه وهي أحدى أكبر الفرق في الجبهة الوطنية "لن ننسى دماء إخواننا الشهداء لن ننسى عذابات إخواننا في المعتقلات والله نفنى عن بكرة ابينا ولن نصالح قاتل شعبنا"
وقال القيادي العام "لهيئة ثائرون للتحرير" فهيم عيسى بأن بشار الأسد رأس الأرهاب في سورية ومصدره ولا مصالحة مع الأسد، لا مصالحة مع الإرهاب والقتلة، لا مكان للأسد أو النظام في مستقبل سوريا ولا بارك الله فينا أن بقي الأسد، لن نخون دماء شهدائنا، ولن نخون ثورة البلد.
وفي دوره المجلس الإسلامي السوري قال "إن الدعوة للمصالحة مع نظام الأسد تعني المصالحة مع أكبر إرهاب في المنطقة مما يهدد أمن دول الجوار وشعوبها وتعني مكافئة للمجرم وشرعنته ليستمر في اجرامه "
وأكد الائتلاف الوطني في بيان له ، على أنه ملتزم بالحل السياسي وتخليص البلاد من النظام المجرم ومحاسبته وتحقيق تطلعات الشعب السوري، كما أكد على ثباته على مبادئ الثورة واستمراره في العمل حتى إسقاط نظام الأسد، داعياً المجتمع الدولي إلى إنصاف السوريين ودفع عجلة الحل السياسي إلى الأمام، بما يضمن الانتقال السياسي الشامل، وإنهاء المأساة الإنسانية والسياسية الطويلة.





اكتب تعليقا لتحسين الخدمات