يعاني النازحون في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية وسط صحراء قاحلة من أزمة المياه والتي ازدادت سوء مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الدعم من قبل الأمم المتحدة للمخيم الى النصف بالإضافة الى الحصار الخانق من قبل قوات النظام
وقال فريق منسقوا استجابة سوريا في بيان له أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية باتت صعبة جدا وتزداد سوء يوم بعد يوم وبالأخص بعد حملة الحصار التي يتعرض له سكان المخيم من قبل قوات النظام ومن خلفها روسيا
وأضاف البيان أن اغلاق المعبر من قبل الأردن وعدم ادخال المساعدات الإنسانية أدى الى تفاقم المشكلة بشكل كبير جدا وبالأخص بعدما اغلقت قوات النظام كل طرق المساعدات الواردة الى المخيم
وناشد الفريق في بيانه كل المنظمات والهيئات الإنسانية والدولية وفي مقدمتهم الأمم المتحدة أن تقوم بالتدخل الفوري والعاجل لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود قبل حصول كارثة كبيرة بأهالي المخيم .
وأشار ان هذا الاسلوب المعتمد من قبل النظام بتجويع أهالي المخيم يعتبر جريمة من جرائم الحرب
ويقول " محمد درباس الخالدي " رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان بأن أوضاع المخيم سيء جدا بكافة المجالات ولايوجد مساعدات منذ أكثر من ثلاث سنوات بالإضافة الى عدم وجود أي مراكز طبية باستثناء وجود نقطة طبية يشرف عليها ممرضين للأسعافات الأولية فقط مع افقتقار كبير لوجود الأدوية وان وجدت فتكون بأسعار باهظة جدا ليس بمقدور أهالي المخيم على شرائها
وتابع بان المخيم لايوجد فيه أي مقومات للتعليم وبأن المياه أصبحت شحيحة بعدما خفَضت دولة الأردن الكمية الى الثلث تقريبا منوها ان حتى المياه غير نظيفة بما يكفي فهي تأتي من البادية كبريتية وشديدة الملوحة وتحوي على الكثير من الشوائب ما تسبب أمراض داخلية لدى أهالي المخيمات
وأوضح "الخالدي" بأن المخيم محاصر من كل الجهات حيث قال بأنه لاتربطنا أي علاقات مع الجانب العراقي من جهة ومن جهة أخرى رفعت قوات النظام السواتر ووضعت الألغام منعا لعبور أي شخص الى مناطقها من قبل أهالي المخيم بطريقة غير شرعية وذكر أن العديد من الشباب فر باتجاه تلك المناطق منهم قتل ومنهم وقع في كمين ومن الجهة الثالث اغلقت دولة الأردن كل الممرات حتى أنها ألغت النقطة الطبية الوحيدة على الحدود المنشأة من قبل الأمم المتحدة لتحويل أي مريض بحالة حرجة الى داخل الاراضية الأردنية للمعالجة ومن ثم الرجوع الى المخيم بحجة انتشار فايروس كورونا.
وانهى حديثه بأن النظام والأمم المتحدة شركاء في الحصار وتجويع أهالي المخيم لإجبارهم على الرجوع الى مناطق سيطرة قوات النظام من اجل الاستفادة من الخزان البشري لاستعمال شباب المخيم كدروع بشرية للقتال في الشمال السوري ضد الفصائل او لاستخدامهم في القتال ضد "داعش" في البادية السورية .
اكتب تعليقا لتحسين الخدمات