أحيا العشرات من الناشطين والمدنيين اليوم الأحد 21 أغسطس في مدينة إدلب، الذكرى السنوية التاسعة للمجزرة المروعة، التي راح ضحيتها مئات المدنيين قتلوا خنقا بغاز السارين في الغوطتين .
شهدت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في الغوطة الغربية في 21 أغسطس / آب 2013
أبشع مجزرة عرفها التاريخ من قبل قوات النظام، باستخدامه صواريخ تحمل غاز السارين المحرم دولياً ، فقتل أكثر من 1500 وأصيب نحو 11 ألف مدنياً، غالبيتهم من النساء والأطفال.
ودعا الدفاع المدني السوري إلى وقفة احتجاجية لإحياء ذكرى مجزرة الكيماوي، في الساعة الثامنة مساءً عند حديقة المشتل وسط مدينة إدلب، ضمن فعالية "إشعال الشموع" تضامناً مع ضحايا المجزرة، وللتذكير بأن القاتل مازال حر طليق.
وأكد الدفاع المدني عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الجريمة المروعة التي ارتكبها نظام الأسد باستخدام السلاح الكيماوي في غوطتي دمشق 21 آب 2013 ليست ضد الضحايا فحسب بل ضد الإنسانية جمعاء، ونريد تسليط الضوء على الحقيقة حتى لا تترك هذه الفظائع في الظلام، إشعال الشموع رسالة بأننا يجب ألا ننسى هذه الجرائم المروعة وحتى لا تتكرر مرة أخرى في المستقبل.
وحمل المحتجون من المدنيين وعناصر الدفاع المدني لافتات كتب عليها "محاسبة الأسد الكيماوي إنتصار للإنسانية" وفي لافتة ثانية "ما تزال أرواح الضحايا بانتظار العدالة 21 آب 2013" وأخرى "ولن نسمح لشعلة العدالة أن تنطفئ سنشعل كل يوم شعلة جديدة #لاتخنقوا_العدالة " وآخرها "ولايزال مجرم الكيماوي طليقا ".
وعبّر فنانون وناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي عن آرائهم، بذكرى المجزرة مطالبين بتحقيق العدالة ومحاسبة الفاعل ، حيث قال الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان: "تماماً وقبل 9 سنوات لنستذكر جميعا ذكرى الفجيعة ل (مجزرة بلا دماء) راح ضحيتها حوالي 1400 شهيد كيف ننسى والسفاح طليقا #مجزرة_الكيماوي"
وغرّد الدكتور نصر الحريري الرئيس السابق للإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، عبر منصة تويتر "أي مقاربة دبلوماسية أو خطوة سياسية الى الامام ، لا يمكنها القفز فوق سماء الغوطة ، إذ أن الجريمة شاهدة والأدلة عيان لايمكنها القفز عن رحيل بشار الكيماوي ، ورموز وأركان نظامه ومحاسبتهم."
وقال سيف أبو بكر القائد العام لفرقة الحمزة قوات خاصة عبر حسابه الشخصي على منصة تويتر "الذكرى التاسعة لمجزرة الكيماوي صواريخ غاز السارين التي قصفت بها الغوطة الشرقية في 21/آب 2013 .مئات الأطفال والنساء رحلوا بصمت وبموافقة دولية للمجرم بخنق أنفاس الأبرياء في الأحياء السكنية الآمنة . لن ننسى الشهداء."
وطالب عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، عبر بيان له بمحاسبة المجرمين والقتلة ، وبأنه حق مشروع يطالب به السوريون من سنوات طويلة ، ونستذكر اليوم واحدة من أقسى المجازر بحق الشعب السوري.
ولا تعتبر هذه المرة الوحيدة التي يستخدم فيها نظام الأسد الأسلحة الكيميائية لقتل المدنيين حيث استهدف النظام عشرات المناطق المختلفة في سوريا ووصل عدد الاستهدافات الكيماوية الى 217 مرة منذ عام 2012 .
اكتب تعليقا لتحسين الخدمات