أُصيب القيادي في الأمن العسكري "مصطفى قاسم المسالمة" الملقب بالكسم ، بإطلاق نار من قبل مجهولين قرب مدرسة الأموية في حي السبيل بدرعا ،اليوم الجمعة 3حزيران، نقل على إثرها بجروح خطيرة إلى مشفى الرحمة الواقع في حي المطار بدرعا.
وسبق أن تعرض الكسم لأكثر من 7 محاولات اغتيال بالرصاص المباشر أو بعبوات ناسفة زُرعت بالقرب من مقراته في حي المنشية بدرعا البلد، أو أماكن تواجده أسفرت عن مقتل مرافقين بينهم شقيقه وإصابة آخرين.
هذه المرة تبدو العملية أكثر تأثيراً ومختلفة عن سابقاتها، إذ استخدمت الجهة التي أطلقت النار سيارة في منطقة تعتبر مربعاً أمنياً -حي السبيل- يصعب دخول مسلحين إليه من دون تسهيلات من النظام.
وذكر تجمع أحرار حوران ان الفاعل هو “شادي الصمادي” قيادي في الفرقة الرابعة ومعروف أنه اعتنق المذهب الشيعي منذ سنوات، ويتزعم ميليشيا محلية شاركت إلى جانب النظام في الأعمال العسكرية بدرعا منذ عام 2014.
وجاءت عملية الاستهداف بحسب تجمع أحرار حوران نتيجة خلاف بين الكسم والصمادي نتج عنها اعتقال الكسم للصمادي قبل شهر بتهمة زرع عبوات ناسفة لقتله بالإضافة لزرع عبوات أخرى بغرض استهداف بعض قادة التسويات، عملية الاعتقال تمت بعد اعتراف أحد عناصر الصمادي خلال محاولة زرع إحدى العبوات.
بينما رجّح مصدر محلي آخر أن تكون العملية جرت بإشراف القيادي في الأمن العسكري “عماد أبو زريق” خاصة وأن السيارة التي استهدفت الكسم من نوع “فورتي” لون “أسود”، سلكت طريق درعا، النعيمة، ودخلت نصيب بعد تنفيذ العملية.
وعلى الرغم من تبعية كل من الكسم وأبو زريق للأمن العسكري إلا أن خلافات ظهرت بينهم بعد أن قتل الكسم اثنين من العناصر المقرّبين بشكل كبير من أبو زريق قبل مدة.
وشهدت بلدة النعيمة شرقي درعا استنفاراً أمنياً بعد قدوم رتل يتبع لجهاز المخابرات الجوية ووصوله إلى مدخل البلدة عقب تنفيذ محاولة اغتيال الكسم، بحسب تجمع أحرار حوران.
عملية استهداف الكسم تأتي بالتزامن مع تعزيزات وصلت إلى المنطقة من ميليشيات مدعومة من إيران استقرت في محيط درعا البلد والمخافر الحدودية القريبة من الأردن، ومنعت تلك المجموعات اقتراب عناصر وقادة التسويات من أماكن تواجدها.
اكتب تعليقا لتحسين الخدمات