أجرى الجيش الوطني السوري مناورات
عسكرية بالذخيرة الحيّة في ريف حلب، استعدادا لـ "المعركة المقبلة" ضد
قسد.
ونشرت "هيئة ثائرون للتحرير" التابعة
للجيش الوطني عبر حساباتها الرسمية، صورا لمئات من مقاتليها، أثناء التدريبات
العسكرية بالذخيرة الحية، قالت إنها تظهر جانباً من المناورات العسكرية بالذخيرة
الحية وإتمام الاستعدادات العسكرية الكاملة للمعركة المرتقبة.
وحضر المناورات التي جرت في منطقة
عملية “درع الفرات” بريف حلب، وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة ورئيس
الأركان في الجيش الوطني.
وقال الفاروق أبو بكر، وهو عضو مجلس
قيادة "هيئة ثائرون للتحرير"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن
"كل قوات وفصائل الجيش الوطني رفعت الجاهزية القتالية في مناطق درع الفرات
وغصن الزيتون، ونبع السلام شماليّ سورية"، مؤكداً أن "فصائل الجيش
الوطني عملت قبل ستة أشهر على إخضاع مقاتليها لدورات وتدريبات وتجهيزات عسكرية،
ورفع لياقة وتحضير لأي عمل عسكري مستقبلي".
وأوضح أبو بكر: "نحن الآن في هيئة
ثائرون للتحرير نقوم بمناورات وتدريبات عسكرية في كل المناطق الموجودين فيها، سواء
في نبع السلام، أو درع الفرات، أو غصن الزيتون، واليوم كانت هناك مناورات جديدة في
منطقة درع الفرات شارك فيها المئات من عناصر هيئة ثائرون للتحرير"، مشدداً
على أن "العناصر الذين شاركوا في هذه المناورات هم من نخبة المقاتلين الذين
كانوا يخضعون لتدريبات خاصة وطويلة".
وأشار القيادي في الهيئة إلى أن
"هذه التدريبات أثمرت، وهدف هذه المناورات أن يكون الجيش الوطني جاهزاً
عسكرياً لأي معركة قادمة"، لافتاً إلى أن "الهدف من أي عملية عسكرية
قادمة، تحرير مناطق مُحتلة من قبل مليشيا قسد ومليشيات نظام الأسد، وهذه التحضيرات
والتجهيزات والتدريبات ليكون عناصر الجيش الوطني على أكمل جاهزية، دون التعرض لأي
خسائر في أي معركة".
وأشار أبو بكر إلى أن "آلاف
المقاتلين من الجيش الوطني باتوا الآن مستعدين لأي عملية عسكرية قادمة، هناك أعداد
كبيرة من العناصر ذوي الخبرات القتالية باتوا على أتمّ الاستعداد، وسيُوزَّع
المقاتلون والاختصاصات بحسب المناطق المستهدفة لتحريرها".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد
أكد، الأحد الماضي، أن بلاده "ستكمل الحزام الأمني البالغ عمقه 30
كيلومتراً"، مضيفاً: "نعمل على إقامته خطوة بخطوة على طول حدودنا مع
سورية، بأسرع وقت ممكن"، موضحاً أن أنقرة "لا تأخذ إذناً من أحد لمكافحة
الإرهاب، وستتدبر أمرها بنفسها".
وتشهد خطوط التماس الفاصلة بين
"الجيش الوطني السوري"، وحليفه الجيش التركي من جهة، و"قوات سورية
الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى، مناوشات وقصفاً متبادلاً بشكلٍ شبه يومي، ما
أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في ظل استهداف الطائرات المُسيَّرة
التركية لمقرات وقيادات عاملة في "حزب العمال الكردستاني" ضمن مناطق
سيطرة "قسد" في أرياف محافظات الحسكة، وحلب، والرقة شماليّ سورية.
اكتب تعليقا لتحسين الخدمات