قُتل تسعة مدنيين وإصابة العشرات ، جراء قصف صاروخي مزدوج صباح اليوم الأحد 06 تشرين الثاني / نوفمبر ، استهدف مخيم للنازحين بالقرب من قرية كفر جالس غرب مدينة إدلب.
استهدفت قوات النظام المتواجدة في مدينة سراقب، بأكثر من 30 صاروخ عنقودي المحرم دوليا مخيمات "مرام و وطن" جنوب قرية كفر جالس، بالتزامن مع غارات للطيران الحربي الروسي على عدة مزارع غرب المدينة.
أفاد الدفاع المدني السوري بإن حصيلة الضحايا في المخيمات، بلغت 9 قتلى ونحو 70 جريحا بينهم أطفال ونساء، وبعضهم بحالة حرجة تم تحويلهم الى عدة مشافي داخل مدينة إدلب .
ونشر الدفاع المدني السوري بيانا له ، قال فيه إن الهجوم الأرهابي الذي شنته قوات النظام وروسيا على المخيمات، كان هجوما مبيتا مخططا له بشكل مدروس ، ويؤكد ذلك مانشرته وكالة سبوتينك الرسمية التابعة للحكومة الروسية ، باتهام الخوذ البيضاء بالتجهيز لشن هجمات تستهدف مخيمات كفر جالس ومخيمات أخرى في ريف إدلب.
وطالب البيان المجتمع الدولي ، بإيجاد صيغة تضمن توقف روسيا ونظام الأسد ، عن الاستهداف الممنهج للسكان في ظل عدم التزامهم بأي إطار يدعم العملية السياسية
من جهته قال "فريق منسقوا استجابة سوريا " بأن وصل عدد المخيمات المستهدفة الى تسعة مخيمات بمناطق مختلفة من ريف إدلب الغربي ، بالإضافة الى أضرار مادية كبيرة ضمن الخيم والكرفانات ، وصل عددها الى 22 خيمة كحصيلة أولية.
وأكد بأن اكثر من 3488 عائلة تضرروا من حالة القصف الأخيرة ، بالإضافة إلى حركة نزوح كبيرة لمئات المدنيين من المخيمات المستهدفة والمخيمات المجاورة لها ، الى مناطق شبه آمنة خوفا من عودة الاستهداف وارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين.
تابعت أيضا قوات النظام المتواجدة في مدينة سراقب ، قصفها محيط بلدة بنش ومحيط قرية سان شرق إدلب والمنطقة الواصلة بين بلدة سرمين ومدينة إدلب ، إضافة إلى قرية كفر عمة بريف حلب الغرب ، واقتصرت الاضرار على المادية فقط.
انتقد عدة ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي ، الفصائل العسكرية بمختلف مكوناتها ومسمايتها ، الرد الخجول والضعيف على المجزرة المرتكبة بحق المدنيين.
حيث استهدفت الفصائل عدة مواقع تابعة لقوات النظام بمدينة سراقب وسهل الغاب ، بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ.
تشهد مدينة إدلب وريفها قصف بشتى أنواع الأسلحة وغارات بالطائرات الحربية الروسية بشكل شبه يومي ، مخلفة ضحايا بصفوف المدنيين بالرغم من وجود اتفاق وقف اطلاق النار بين روسيا وتركيا في آذار / مارس 2020 .
اكتب تعليقا لتحسين الخدمات