استهدفت ثلاث طائرات حربية روسية بأكثر من 16 غارة جوية ، عدة قرى وبلدات بريف إدلب الغربي ، صباح اليوم الخميس 8 أيلول / سبتمبر ، إلا أن إحدى الغارات استهدفت بشكل مباشر منشرة لقص الحجر بالقرب من بلدة حفسرجة غرب مدينة إدلب بنحو 15 كم ، ما أدى الى مقتل خمسة مدنيين بينهم (رجل وابنه نازحين من ريف إدلب الجنوبي) ، وأصيب أكثر من 15 آخرين بينهم أطفال بجروح متفاوتة الخطورة بحصيلة غير نهائية.
وقال شهود عيان ، بأن الغارات الروسية استهدفت أيضا مزارع على أطرف كل من بلدة حفسرجة ومحيط بلدة الشيخ يوسف ومنطقة الغفر وتل سحال وعدة مناطق بسهل الروج بريف ادلب الغربي، بصواريخ شديدة الانفجار تحمل رؤوس عنقودية
ونشر الدفاع المدني السوري على صفحته الرسمية في فيس بوك ، فيديو لأحد متطوعيه من مكان المجزرة ، يوضح فيه بأن الاستهدف كان لمنشرة حجر ومنزل لأحد المدنيين بثلاث غارت جوية مباشرة على المكان.
وأضاف بأنه تم أنتشال ثلاثة شهداء ، وأكثر من عشرة مصابين ، وبأن الحصيلة قابلة للزيادة نتيجة وجود إصابات حرجة ، كما تم نقل المصابين الى عدة مشافي طبية في المنطقة ، والى الان مازالت فرق الدفاع المدني تبحث عن مفقود بين الأنقاض .
وتابع بأن مازالت الطائرات الحربية تحلق بالمكان نفسه ، بالإضافة الى وجود طائرات استطلاع روسية تحاول رصد تحركات فرق الدفاع المدني اثناء عملهم ، بانتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض من أجل استهدافهم بشكل مباشر.
وتعتبر هذه المجزرة الثالثة بحق المدنيين بعد مجزرتي الباب وبلدة جديدة ، بمدة أقل من شهر حيث يلجأ الطيران الحربي الروسي بين الفترة والأخرى الى التصعيد باستهداف بلدات وقرى المدنيين بشكل عشوائي غير آبه لأرواح المدنيين .
تزامن أيضا هذا الاستهداف قصف لقوات النظام بالمدفعية الثقيلة ، لعدة قرى وبلدات في جبل الزاوية جنوب إدلب ومناطق غربي حلب ، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين ، حيث اقتصرت الأضرار على المادية فقط .
اكتب تعليقا لتحسين الخدمات