![]() |
سجلت المناطق المحررة بريف محافظة إدلب
في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في معدل
الحوادث المرورية، مما سبب حالة استياء بين المدنيين، الأمر الذي يستدعي حلولاً سريعة
وجذرية، للحد من هذه الحوادث.
وقال الرائد ماهر هلال مدير دائرة المرور، في
لقاء مع وكالة شام الإخبارية
: إن السبب الرئيس لكثرة الحوادث جهل السائقين
بقواعد وأنظمة السير وقلة الوعي المروري لدى المشاة .
وأضاف هلال: بدأنا بمعالجة هذا الأمر عبر توزيع البروشورات والمتابعة
مع مدارس القيادة كما أن هناك أسباباً أخرى مثل سوء الحالة الفنية للطرق وعشوائية مسير
الدراجات النارية وازدياد أعداد السيارات.
وأشار أن أدارة المرور بدأت بتفعيل مفرزة
الطرق العامة لمراقبة تحديد السرعة وتجهيز الشاخصات المرورية وزراعتها على الطرق العامة،
وشاخصات مرورية للتنبيه على المنعطفات وقواعد القيادة إضافة لمنع الدراجات النارية
من الخروج على بعض الطرق السريعة وتفعيل عمل الرادار الذي سينجز قريباً.
وفيما يتعلق بالطرق فهو من اختصاص الخدمات
الفنية ويتعلق بالمشاريع المدروسة والإمكانات المالية المتاحة لدى الحكومة، وترفع إدارة
المرور توصيات بشكل مستمر بهدف توسيع الطرق من طرق مزدوجة الى طرق سريعة ونؤيد هذا
المشاريع بشكل دائم ولن تدخر الحكومة أي جهد في سبيل ذلك.
وتابع: نسعى الآن لتوسيع المفارز وتعزيزها
بحيث نتمكن من تغطية أكبر بقعة جغرافية من المناطق المحررة إضافة للوعي المروري وتجهيز
الكوادر اللازمة وتجهيز الأخوة في الشرطة وصقل معارفهم عن طريق الدورات بحيث يمكن الاستفادة
من عناصر المخافر في إدارة الطرق اذا استلزم الأمر.
وحث السائقين على احترام قواعد السير والسعي
نحو مدارس القيادة لتعلم ما يجهلوه والحصول على بروشورات ودفاتر والاطلاع على القواعد
المرورية والامتناع عن استعمال الجوال والسرعة الزائدة وتفقد الحالة الفنية للسيارات
قبل الانطلاق بها على طريق السفر ويتابع توصيات منظمي السير وألا يستعمل الطريق وهو
مصاب أو مريض وبذلك يتسبب بالحوادث ويعرض حياته وحياة الأهالي للخطر.
وسجلت أعلى حصيلة حوادث مرورية في المناطق
المحررة ،يوم الأحد 13 حزيران ، حيث وقع 17 حادث سير، أدت لوفاة 5 مدنيين بينهم امرأة،
وإصابة 25 آخرين.
وكان الدفاع المدني قد وثّق 27 حالة وفاة
ناتجة عن أكثر من 1500 حادث سير في منطقة إدلب في خلال آذار ونيسان وأيار الماضية.
ووجّه الدفاع المدني في بيان نداءً للسائقين
والمدنيين "أوقفوا نزيف الطرقات"، وذلك من خلال تخفيف السرعة والالتزام بقواعد
المرور. ولفت البيان إلى أزمة حقيقية في حاجة إلى تضافر جهود الجميع لحلّها ووقف الحوادث
التي تتكرر بشكل يومي على الطرقات في مناطق شمال غربي سورية، وتتسبّب بوفاة كثيرين
وبإصابات دائمة لآخرين.
اكتب تعليقا لتحسين الخدمات